المعركة-فصلية
خلف العدو دائماً ولا اشتباك إلا معه....

Categories

الصفحة الأساسية > 5.0 دراسات ومعالجات > الفكر السياسي > منظور الصراع

10 آب (أغسطس) 2017

منظور الصراع

يعد منظور الصراع من المنظورات الأساسية في علم الاجتماع ، وله تاريخ طويل وهو مهتم بدراسة الوحدات الكبرى ، وينظر إلى المجتمع على اعتبار أنه حالة مستمرة من الصراع بين الجماعات والطبقات ، كما يركز أنصار هذا المنظور على الصراع الاجتماعي والتغير الاجتماعي على اعتبار أنهما يؤديان إلى تحقيق فوائد للمجتمع ،ولهذا المنظور عدة مداخل لدراسة المجتمع مثل : الثروة والقوة والنفوذ، إلا أن هذه المداخل في مجملها تركز على دراسة الصراع والمنافسة . وترجع الجذور الفكرية لمنظور الصراع إلى آراء وأعمال ( كارل ماركس ) في منتصف القرن 19، أما الاتجاهات المحدثة لهذا التيار فيمثلها العديد من العلماء أمثال : دارندورف ، وميلز ، وكولنز وغيرهم . وسوف نعرض فيما يلي لصورة مجملة في شكل جداول مقارنة للتميز بين الماركسية التقليدية والماركسية المحدثة وأهم الانتقادات التي وجهت لهما .
نظريات الصراع الكلاسيكية
نظرة عامة
• تنظر نظريات الصراع الكلاسيكية إلى المجتمع كنسق من جماعات متصارعة تمثل الكفاح من اجل الحصول على منابع الحاجات المادية الأساسية. والعوامل القابعة وراء هذا الصراع تتضمن مشاكل التنظيم الاجتماعي نفسه . مثل تغيير سمات الشخصية والغرائز البشرية.
• الظروف الاجتماعية : تشمل مفكرين ابعد ما يكونوا عن التجانس فهم مختلفون كل الاختلاف ولكن جميعهم عانوا من وطأة الضغط السياسي والصراع في مجتمعاتهم .
• الظروف الحياتية: أصولهم الاجتماعية تميل إلى الانتماء إلى الطبقة المنخفضة أو الشريحة السفلى من الطبقة الوسطى .
• الظروف التعليمية: تلقى معظمهم نوعا من تعليم عصر التنوير في مواضع معينة مثل الكلاسيكيات والفلسفة والتاريخ والقانون والاقتصاد . وتأثر بالمذهب الطبيعي والمثالي والتطوري وأيضا المذاهب العقلية والنفعية والاشتراكية.
أ‌- الاتجاه الماركسي الكلاسيكي
1- المنهج الديالكتيكي ( الجدلي ) مستمر من رؤية هيجل لمفهوم التناقض باعتباره جوهر الظواهر ، والصراع الناجم عن التناقض هو لولب التغير الاجتماعي ،والخلاف بين ماركس وهيجل يستند إلى تحديد عزوم الصراع ( عناصره) .
2- المادية التاريخية كنظرية لفهم التغير الاجتماعي عند ماركس طبقت المنهج الجدلي برؤية مادية لقراءة العلاقات الاجتماعية (تاريخ المجتمعات هو تاريخ صراع الطبقات) ، فالصراع هو الصراع الطبقي ، وسببه الملكية لوسائل الإنتاج والثروة عند طبقة اجتماعية وفقدانها في طبقة أخرى ، وزوال الملكية سوف يلغي الصراع في المجتمع القادم (المجتمع اللاطبقي ) .
3- حل الصراع هو حل التناقض بين الطبقة المالكة والطبقة الفاقدة للملكية (الطبقة البرجوازية الرأسمالية – المستغِلة ، والطبقة العاملة المستغَلَة ) ، ويحكم الماركسيون على هذا التناقض استناداً إلى الثورة الإشتراكية وفي هذا الإطار يرى ماوتسي تونغ مثلا أن حل التناقض يكون بـ :
• الثورة الديمقراطية لحل التناقض بين جماهير الشعب والنظام الاقطاعي .
• الحرب الوطنية الثورية لحل التناقض بين المستعمرات والإمبريالية .
• الزراعة الجماعية الآلية لحل التناقض بين الطبقة العاملة والفلاحين .
• تطوير القوى المنتجة لحل التناقض بين المجتمع ونظامه الطبقي .
• النقد والنقد الذاتي لحل التناقض داخل الحزب .
4-برغم وجاهة التفسير الاقتصادي للتاريخ وفق المادية التاريخية لكنها تعرضت لانتقادات منها :
 تعتبر الماركسية ذات نظرة أحادية أو شبه أحادية تهمل أو تتجاهل الدوافع التاريخية الأخرى لأسباب الصراع والتوازن في المجتمع .
 تؤكد الوقائع بأن توقعات ماركس والشيوعيين الآخرين بزوال الصراع عند ميلاد المجتمع اللاطبقي لم تتحقق بالفعل، رغم مضي عشرات السنين على قيام هذه المجتمعات ، مما يثير الشكوك حول مصداقية المقولات والتحليلات الماركسية في هذا المجال .
أولا - كارل ماركس Karl Marx 1818- 1883
أ- النشأة:
ولد لأب محامي يهودي في ألمانيا ودرس التاريخ والفلسفة والقانون وشارك في الصحافة والسياسة المتطرفة وشارك في الاتحاد الدولي للعمال ومجلس المنظمة الشيوعية.
ب- هدفه ونظريته :
 تحليل العلاقة بين ظروف الحياة ويقصد بها الابنية الفرعية للمجتمع ، وبين الافكار ويقصد بها الابنية العليا في المجتمع
 النظرية المادية التاريخية
ج- المحدد الاساسي لبناء المجتمع وتطوره:
المادية هي لب النظرية الماركسية فهي تنتمي الى نزعة الحتمية الاقتصادية التي تذهب الى ان العامل الاقتصادي هو المحدد الاساسي لبناء المجتمع وتطوره.

د- تفسير التطور والتغير الاجتماعي:
1- علاقات الانتاج المستقلة عن ارادة الافراد
2- علاقات الانتاج تؤلف البناء الاقتصادي
3- التناقض في علاقات الانتاج
4- مع تغير الاساس الاقتصادي يحدث انقلاب في كل البناء الاعلى
هـ - كيف يحدث الصراع
1- تاريخ البشرية هو صراع بين الطبقات
2- عدم العدالة في توزيع الارباح
3- تحقيق العدالة يستوجب تغيير نظام الملكية
من معطيات النظرية المادية التاريخية
* تفسير النظرية الماركسية للتطور والتغير الاجتماعي.
1. الناس أثناء الإنتاج لحياتهم، يقيمون فيما بينهم علاقات معينة ضرورية مستقلة عن إرادتهم. ( علاقات الإنتاج هذه تتطابق مع درجة معينة من تطور قواهم المنتجة المادية )
2. مجموع علاقات الإنتاج تؤلف البناء الاقتصادي للمجتمع. (هذا يتطابق مع أشكال معينة للوعي الاجتماعي )
3. عندما تبلغ قوى المجتمع المادية درجة معينة من تطورها تدخل في تناقض مع علاقات الإنتاج أو علاقات الملكية
4. بعد أن كانت هذه العلاقات أشكالا لتطور القوى المنتجة تصبح قيودا لهذه القوى، وعندئذ ينفتح عهد الثورة الاجتماعية ، ومع تغير الأساس الاقتصادي يحدث انقلاب في كل البناء الأعلى
* نظرية الصراع.
1. تاريخ البشرية للصراع بين الطبقات بين الطبقة المالكة لأدوات الإنتاج والطبقة العامة.
2. في مرحلة الإنتاج الرأسمالي يملك صاحب رأس المال وسائل الإنتاج ويحقق إرباحا طائلة من فائض قيمة العمل وهذا يرجع إلى أن صاحب رأس المال يحصل على النصيب الأكبر من الأرباح في نفس الوقت الذي لا يحصل العامل إلا على ما يقيم حياته.
3. عدم العدالة في التوزيع هذا ناتج عن عنصر أخلاقي سلبي عند أصحاب رؤوس الأموال.
4. عدم العدالة في التوزيع مرتبط بوجود أصحاب رؤوس الأموال المرتبط بوجودهم بالمجتمع الرأسمالي، ولذلك فان تحقيق العدالة في التوزيع لا سبيل إلا التحول إلى الملكية الجماعية في المجتمع الاشتراكي.

ثانيا - فلفريدو باريتو Vilfaredo Pareto
 النشأة.
ابن احد النبلاء الايطاليين، تعلم الاقتصاد والفلسفة، عين أستاذا للاقتصاد في جامعة (( لوزان )) وعضو في مجلس الشيوخ الايطالي، شارك في الحياة السياسية، شرح أفكار مكيافيللي ودارون ومن أهم منشوراته، دروس في الاقتصاد السياسي والنظم الاشتراكية ومقدمة عامة في علم الاجتماع.
 الهدف: تحديد وتفسير القوى الحقيقية التي تحدد حالة التوازن في النسق الاجتماعي
 مرتكزات نظريته:
1- تقسيم النشاط الاجتماعي
أ منطقي : الغرض الذاتي يتحقق بأسلوب موضوعي
ب- لا منطقي : يختلف الغرض الذاتي عن النهاية الموضوعية
2- فئات الرواسب
1- التالف
2- الجماعات الدائمة
3- التعبير عن المشاعر
4- ائتناس الجماعات
5- تكامل الفرد مع اقرأنه
6- الجنس
3- فئات المشتقات
1- التأكيد
2- السلطة
3- التطابق مع المشاعر
4- براهين لفظية
4- كيفية حدوث التوازن
1- الرواسب تعمل من اجل التوازن
2- توزيع الرواسب يتغير
3- التوازن يتغير بشكل من الدوران بين الصفوة الحاكمة
4- التغير يتم بامتصاص الصفوة الحاكمة لعناصر التدهور والمحكومة لعناصر التفوق

 شروحات من نظريته.
* تقسيم النشاط الاجتماعي عند باريتو.
قسم النشاط الاجتماعي إلى نمطين أساسيين:
1- منتقى Logical : يتطابق فيه الغرض الذاتي مع النهاية الموضوعية أي أن الغرض الذاتي يتحقق بأسلوب موضوعي.
2- اللا منطقي Nonlogic : يختلف فيه الغرض الذاتي عن النهاية الموضوعية يتكون منها معظم النشاط الاجتماعي وهي أسس لعدد من أنماط القوى أو الرواسب التي تحدد التوازن
* فئات الرواسب الأساسية عند باريتو.
1- غريزة التالف: تعمل على اندماج الأنواع المتشابهة والأشياء والأفكار وهي توجه الفعل الإنساني.
2- الجماعات الدائمة: مثل الأسرة والعلاقات الأسرية. تميل إلى المحافظة على هذه التجمعات.
3- الحاجة إلى التعبير عن المشاعر: بالأفعال الخارجية مثل الصلاة أو التصفيق عند الاستحانة.
4- الرواسب المتصلة بائتناس بالجماعات البشرية: تتعلق بالرغبة في التطابق مع الجماعة والأمثال لتفاديها. ويدخل ضمنها الشفقة، القسوة والتضحية بالنفس.
5- رواسب تكامل الفرد مع أقرانه: تتعلق بالمساواة والتكامل.
6- رواسب الجنس: وهي غريزة عند الإنسان.
* فئات المشتقات.
يرى باريتو أن الرواسب يقويها اجتماعيا مشتقاتها التي ما هي إلا تبريرات عقلية للرواسب، وقسمها لعدة فئات هي:
1- التأكيد: أي ذكر حقائق واقعية أو متخيلة لتبرير العقل.
2- السلطة: الاعتماد على مصادر لها هيبة وسلطة مثل أي نوع من العادات له سلطة لتبرير الأفعال.
3- التطابق مع المشاعر والمبادئ: تبرير الأفعال لأنها تسر أو تواس أو تحقق مصالح الآخرين.
4- براهين لفظية: تعني استخدام الألفاظ البلاغية أو الأمثلة الشعبية.
* كيف يتم التوازن في المجتمع.
1- الرواسب تتوزع في المجتمع وتعمل من اجل التوازن.
2- توزيع الرواسب يتغير وخاصة الفئتين 1 و2 ( غريزة التالف والجماعات الدائمة ).
3- يتغير هذا التوازن في شكل من الدوران بين الصفوة غير الحاكمة.
4- التغير في الصفوة الحاكمة باب تمتص مزيد من العناصر المتدهورة، والتغير في الصفوة غير الحاكمة باب تمتص مزيد من عناصر التفوق، وذلك يصنع الثورة وهكذا يستمر الدوران.

منظورات الصراع الحديثة (التيار الماركسي المحدث)
1. اتخذ منظور الصراع شعبية لدى علماء الاجتماع الأمريكيين في الستينات من القرن العشرين بعد أحداث الشغب التي ظهرت في ذلك الوقت مع التركيز فيما سبق ذلك على المنظور الوظيفي الموجه الأساسي لرؤيتهم للمجتمع .
2. ارتبط هذا الاتجاه بطرح جديد لمفهوم الصراع أشمل من تعريف ماركس له،يتجلى بوضوح في جدول المقارنة التالي :

من أصحاب منظورات الصراع الحديثة :
.R. دار ندروف، لويس كوزر ، جورج زيمل، .R. كولنز ، .G. موسكا ، .V.باريتو .

أولا - رالف دارندورف Dahrendorf ( 1929 )
 نشأته وأهم أعماله:
 هدفه:
 مرتكزات نظريته في تفسير الصراع
مراكز السيادة والخضوع ، المصالح الكامنة والظاهرة ، التعارض بين المصالح ، الظروف الموقفية المعينة ، التغير الاجتماعي
 توضيحات لنظرية دار ندورف في تفسير الصراع.
1- جماعات المجتمع مجبرة على التجمع في صورة اتحادات تشكل منظمات رسمية والعاملون في بناء هذه الاتحادات يشكلون تجمعين من المراكز.
أ- السيادة Domination جماعة تملك السلطة وتأمر
ب- الخضوع Subjection جماعة لا تملك السلطة وهي مأمورة
2- كل تجمع من هذين التجمعين تملك مصالح كامنة.
3- في ظروف (( فنية و سياسية واجتماعية )) معينة تفصح هذه المصالح الكامنة عن نفسها في شكل مصالح ظاهرة.
4- تتعارض هذه المصالح بعضها مع البعض الآخر فيكون ذلك الصراع الطبقي.
5- يتوقف انفجار الصراع الطبقي وعنفه على مدى تواجد ظروف موقفية معينة.
6- وبما أن المجتمع عبارة عن مجموعة من الاتحادات المتنافسة المتضاربة المصالح، فهو دائما مجهز بمنبع للديناميكية
والتغير الاجتماعي المستمر.

 تفسير دارندورف للصراع :
ينطلق دارندورف في تفسيره لنظرية الصراع من خلال مفهوم السلطة والعلاقات السلطوية فحسب ، فأساس الصراع هو التفاوت في توزيع السلطة والمراكز السلطوية .
ماهية السلطة عنده تتماثل والمفهوم الفيبري لها من حيث امتلاكها فرصة إصدار الأوامر مع توقع الانصياع لها .
أما الصراع فيشمل كل العناصر التي لها صفة التناقض، وسواء تجلت العلاقات التناقضية ، في حالة عنف أو سلم وهدوء ، فإنها ترتبط بمصدر الصراع وهو التمايز السلطوي ، وتتم بلورتها تحت ظروف معينة فالأوضاع الاجتماعية والسياسية المتمثلة في الحرمان م حرية التعبير عن الرأي ،والظروف النفسية التي تظهر في حالات الحرمان الكلي أو النسبي .
الاهتمام بالعلاقات التي تتميز بالتناقض والتضاد ، وتفسير ما ينشأ عنها من صراع عند دارندورف فتتم في محورين :
داخل التنظيمات الاجتماعية (الوحدات) وترتبط مسألة توزيع السلطة فيها كمصدر للصراعات من خلال ما يتعلق بالمواقع الوظيفية منها وحسب ، بينما يغفل وبوضوح مصادرة الصراعات الأخرى التي يمكن أن تقع خارج نطاق المواقع الوظيفية وتتخذ طابعاً سياسياً أو أيديولوجياً .
على مستوى المجتمع والتغير الاجتماعي ، فالصراع ظاهرة مستمرة الديمومة لا تنتهي بشكل نهائي إلا بانتهاء المجتمع نفسه ن والترابط وثيق ومتبادل بين الصراع وعملية التغير الاجتماعي ، وبالتالي فالمجتمع في حالة تغير مستمر ، وفكرة الصراع تستند إلى وظيفته في المجتمع وفي التغير الاجتماعي ، وهكذا يكون التركيز في دراسة الصراع على معادلة العلاقة ما بين فكرة الصراع والتغير في النظام نفسه وليس على مسألة التوازن والاستقرار لهذا النظام بخلاف العديد من العلماء الذين تناولوا هذه العلاقة أمثال فيبر ، وسنسر ، ودوركايم .
من المأخذ على نظرية دارندرورف :
نظرية أحادية تتخذ من التمايز السلطوي مصدراً أساسياً للصراع وتهمل الجانب المادي في النظرية الماركسية .
لا تسعى إلى حسم الصراع بل تبرز الدعوة صريحة إلى إدارة الصراع وتنظيمه ، باعتبارها أكثر فائدة وأكبر جدوى من حسم الصراع بالقوة .
لا تحاول وضع إصلاحات وحلول لهذه الظاهرة تحول دون تجديدها في المجتمع .

ثانيا - لويس كوزر Lewis Coser (( 1913 - ))
 نشأته وأهم أعماله:
 هدفه:
 من محاور نظريته :
* كيف ينشا الصراع: اعتمد في تفسير الصراع على فكرة العرض والطلب. فمثلا ينشأ الصراع عند زيادة عدد طالبي العمل عن
الفرص المتاحة.
* محددات نتائج الصراع على المجتمع.
1- نمط البناء الاجتماعي:
اعتبر كوزر أن الأبنية الاجتماعية تختلف في:
أ- أنماط الحراك الاجتماعي.
ب- أنواع نظم صمام الأمان الموجودة بها.
ج- مدى السماح بالصراع وانتظامه.
د- درجة التحام الجماعات، ومستوى المشاركات الجمعية، وكذلك طول الصراع.
2 - أنماط المواضيع التي يقع حولها الصراع:
أ- مواضيع الشرعية الاجتماعية : عدم الاتفاق عليها، يؤدي إلى مستويات عالية من الصراع.
ب- مواضيع حقيقية : مثل الفشل في إشباعا حاجات معينة.
ج- مواضيع غير حقيقية : مثل المواضيع التي تتضمن حاجة إلى خفض توتر عام.
* وظائف الصراع.
1- يقدم استقرار للعلاقات الاجتماعية.
2- يعيد الحيوية للمعايير الموجودة في المجتمع.
3- يقدم ميكانيزم لإعادة واستمرار التكيف ومواءمة القوة.
4- ينمي اتحادات وائتلافات جديدة.
5- يقلل العزل الاجتماعي.
6- يساهم في المحافظة على خطوط حدود الجماعة.
7- قد يؤدي إلى نسق اجتماعي أكثر مرونة واستقرار وتكامل.
* من النقد الموجه إلى كوزر.
1- سقط في نفس فخ البنائية الذي نقدها، إذا اعتبر الصراع تكيف وتكامل، فجاءت نظريته أكثر قربا للنظرية البنائية الوظيفية
منها إلى نظرية الصراع.
2- أفرط في تبسيط منابع الصراع الاجتماعي.
2- قضاياه عامة ويصعب استخدامها، وغير ملائمة لفهم مواقف معينة.

مقارنة

مستوى التحليل

مـــداه الصراع جوهري لأي تنظيم اجتماعي .
التفاوت في السلطة والمراكز السلطوية(كما الصراع الطبقي) لكن يشمل صراعات لأسباب أخرى تختلف عن امتلاك وسائل الإنتاج .
- المجتمع والتغير الاجتماعي عموماً .
- داخل التنظيمات غير الاقتصادية مثل الأسرة وصراع الأبناء ، المدرسة وصراع الطلاب والمدرسين ، المؤسسة وصراع المديرين والمرؤوسين....إلخ
مستمر - جانب من جوانب الحياة في جميع المجتمعات.
الكفاح حول القيم، والمطالبه بالمكانة النادرة والقوة والموارد. وهدفه: يتحدد حسب هدف الجماعات المتصارعة (تخفيف من حدة الضررأوالإصابة أوالتخلص من المنافس)
- المجتمع عموماً .
- في التنظيمات الصغيرة والكبيرة ويكون ذلك بدراسة وظائف الصراع نفسه ، أو الأضرار والمعوقات والخلل الوظيفي الناجم عنه .

مستمر

مقارنة 2
برغم الاختلافات بين منظورات الصراع الكلاسيكية والحديثة ، والاختلافات ضمن كل منهما حول مستوى التحليل والمدى فهناك جوانب اتفاق كثيرة منها :
1. التركيز على طبيعة الصراع الأساسي وبناء المجتمعات الإنسانية ، فتاريخ صراع الجماعة يساعد على تكوين الأبنية والنظم الاجتماعية في المجتمع المعاصر وهي بدورها تستمر في تشكيل طبيعة الصراعات في الوقت الحاضر .
2. الصراع بين الجماعات أكثر أهمية من الصراعات الفردية بالنسبة للمجتمعات الإنسانية ، ويتطلب فهم المجتمعات الإنسانية الاهتمام بكيفية تشكيل أعضاء المجتمعات لجماعات لها مصالح مشتركة ،وكيفية قيامها بتشكيل اندماجات أو أحلاف ، والصراع بينها وبين الجماعات الأخرى ذات المصالح المتعارضة .
3. لا يعد المجتمع كائناً كالجسم البشري له احتياجاته الخاصة ، بل هو بيئة يتنافس فيها الأفراد والجماعات ، واحتياجات أعضاء المجتمع والاحتياجات الجمعية لجماعات الناس هي التي تشكل المجتمع .
4. وجود النظام الاجتماعي العام ، والتعاون بين الجماعات داخل المجتمع ، يعتمد غالباً على بعض أشكال الصراع ، فالتعاون بين جماعتين قد يرجع إلى وجود مصالح مشتركة في الدفاع ضد جماعة أخرى ، ووجود النظام الاجتماعي العام قد يكون سبب وجوده ، مقدرة إحدى الجماعات على فرض إمتثال الأخرين من خلال استخدام القوة أو الحوافز المادية .
5. التغير الاجتماعي أحد الملامح الأساسية للمجتمعات الإنسانية برغم اختلاف درجته ، والصراع هو العامل الأساسي في هذا التغير سواء أكان كامناً أو ظاهراً .
6. التركيز على دراسة القوة Power وعدم المساواة Inequality ، والتعرف على الجماعات السائدة في المجتمع ، وخاصة في المجتمعات الكبيرة حيث يؤدي الصراع إلى عدم المساواة بين الجماعات الموجودة داخل المجتمع سواء في القوة أو توزيع المواد النادرة .
7. من الإنتقادات التي وجهت إلى نظرية المتناقضات الثقافية ( الصراع الثقافي ) عموماً ، كان أبرزها أنها :
‌أ- اغفلت وظيفة النسق السياسي ، ودور الموقف العسكري ومنجزات التكنولوجيا ،وكلها عوامل مهمة في إحداث التغيير الثقافي في عالم اليوم ، وفي هذا الإطار يؤكد ( كارل مانهايم ) على وجود عوامل عديدة تعمل على تحديد مسار المجتمعات وتشكيل انساقها وبرامجها ونظمها .
‌ب- تفسير الصراع بعامل التناقض ، غير أن مفهوم الصراع غير واضح عند المفكرين ( باستثناء المفكرين الماركسيين ) ولذلك فإنه يختلط أحياناً مع مفاهيم مثل الصدام ، وكذلك التنافس مع إن الاختلاف واضح بينها في التحليل الاجتماعي ،ولابد من التمييز بينهما ، حيث أن مفهوم الصراع مرتبط بمصطلح "النقيض" ، والنقيض في اللغة العادية يعني (الضد) -مثلاً الأسود والأبيض- . والفهم العادي يتصور النقيضين كضدين من جميع الأوجه لا ينتهيان إلى شيء مشترك . ولأن العلاقات في أشياء العالم الطبيعي علاقات نسبية ، فإن المقصود بلفظ النقيض في لغة المنهج الجدلي ( الديالكتيك ) لا يعني النظر إلى الأشياء من خلال انفصالها عن بعضها انفصالاً مطلقاً ، وفق مفهوم الضدين ، بل من خلال ارتباط بعضها مع بعض بعلاقات جدلية تنتهي بالنقيضين إلى شيء ثالث يتجاوزهما ، وفي نفس الوقت يحتفظ بشيء منها .

الطريق الى القتال الشهداء الخمسة افكار ثورية ازمات المشروع الصهيوني حول المقاومة

4 من الزوار الآن

876042 مشتركو المجلة شكرا
المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي أسرة التحرير والمقالات تعبر عن كتابها - شبكة الجرمق